Friday, November 18, 2011

رسالة ما قبل الرحيل



اليك سيدي رسالتي الاخيرة

يعلم الله كم احببتك
ويعلم الله كم اشتقتك
ويعلم الله كم انفقت من عمري انتظرك
يشهد الله انني بكيتك كما لم ابكِ احد من قبل
ودعيت الله لك كما لم ادعوه لاحد من قبلك

حلمت بك ليال عديدة
وهذيت بك مرات عديدة
وكتبت لك دون ان تقرأني مرات عديدة
وناديت باسمك إلى ان بُحَ صوتي

لكنك ما احببتني يوما
وما احسست بي يوما
وما شعرت بي يوما
وما فكرت بي يوما
وما انتظرتني يوما
وما خطرت لك في بال يوما

وكأنك اغلقت كل ابواب قلبك دونك ودوني
اغلقت قلبك عن جنوني بك
وهيامي بك
وولعي بك
اغلقت كل الابواب التي كانت لتجمعني بك
تجاهلت كل ما بداخلي واتهمتني بالجنون

نعم مجنونة انا لوقوعي في شباك حبك
مسجونة في قصر اوهامك
مخذولة انا بك
مخذولة بصمتك
مخذولة بهدوئك
مخذولة بصممك
مخذولة ببرودك
مخذولة بكل ما هو متعلق بك


رسمتك يوما في قلبي في ابهى حُلة
واسكنتك عرشا لم يسكنه احد قبلك
فدست قلبي
وشوهت جدران حبي بعبثك
وحطمت مشاعري \والقيت كل ما هو باقٍ لي من نفسي في ضريح الفراق


لست اعاتبك بكلامي
ولا اطلب استرحامك بي
ولا استجدي شفقة منك
ولا ولن انتظر على عتبات بابك لتلقي علي بفتات حب..!!

احتفظ بالفتات لنفسك
ابنة عز اني لم أَربى على الفتات
مشفقة انا على حالك
مشفقة عليك عندما ستمد يدكَ لتلتقط ذاك الكتاب
الذي احببتك به
وانتظرتك به
وتألمت بسببك به
وغضبت عليك به
وصرخت في وجهك به
وجملتك به
وشوهتك به
وكرهتك به
مشفقة انا عليك لحجم خسارتك
ستمسك كتتابي ذاك
وستصافح فصول حبي لك
ومراحل جنوني بك
وستصدم لحجم الحب الذي اكننته لك
وقدمته لك دون علمك على اطباق من الياسمين
فركلته بغباءك ارضا
وفقدت انثى لن تجد لها مثيلا

لن تجد مثلي من تهتم بك
وتسهر لك
وتكتب لك
وتجن بك

احتفظ بكتابي ليذكرك بخيباتك
وخساراتك التي كان اخرها انا
وأقرأه على نفسك كتعويذة في اوقات حزنك
لتجد لنفسك مبررا للبكاء والنحيب والجنون
ستجرج من منزلك صَرِعا
حافي القدمين تبحث عني في شوارع
ملأتها بضحكاتي ودموعي وحزني وفرحي
وستجد كل ما يذكرك بي الا انا
لن تجدني

فقد اقلعت من عالمك طولن تستطيع اللحاق برحلتي ابدا

ستصرخ باسمي ...ستناديني
سترتسم لك صورتي في وجه كل انثى تلتقيها
عندها حقا ستبكيني
ستركع على قدميك راجيا الله ان يعيدني اليك
ولكن ما من سبيل
فانت من رفضت نعمة من الله عليك
وسيحرمك الله منها للابد

ستعود لمنزلك مخذولا
مهموما
مقهورا
مجروحا
ستركض لغرفتك
وتوصد الابواب خلفك
هاربا من ذكراي
التي ستبقى تلاحقك
ستحاول ان ت دخل غياهب النسيان
وستلاحقك ذكراي اينما ذهبت
وكيفما التفت
لا ..لا مفر
ستحاول قتلي بالالاف النساء غيري
ولا ..لن تكون احداهن كأنا
لن تكون احداهن كأنا
لن تكون احداهن كأنا

                                                        قصيدة زمن تشرين

مع أول خيوط الأمنيات الموحلة
حد الغياب
مع هم الصباحات
الحزينة من زمن تشرين
مع سطرين
لا أكثر
بعض بحرين لا أكثر
مع إنسان ما يشبه
خطوط الشمس
مع نفسي
وأنا نفسي مدينة
من فضائيات
مثل النجم لي لوح
على شاطئ البدر يوم أرخى
قناديله
على شط الغياب
المثقل المشحون
هنا تتنفس أيامي
هنا تتغير أحلامي
تصير أكبر من الأكبر
دروب ودوزنة عشقن
على خدي رشفت الهم
وبضلوعي حضنت الهم
بكفي انا مسكت النار
وحدي من قبل ان أولد
تموت الذاكره
ترحل
أعوم بشطي الموحل
أسقط
لكني
أرد أجمع الأشياء
هنا في هذه الأرجاء
سنين
ما اكثر ماانتظرتك
سنين
وجملة أعبائي
تصاحبني مثل حظي
وأنا حظي
حكايه
من زمان القحط
والمنفى
روايه
من زمن فرعون
أو قيس الملوح
لي عشق ليلى وموت الجنون
حكايه
تشبه الرمان
والزيتون
و السكر .

Monday, November 14, 2011

*عذراء القمر*: أحبُّه كَثيراً . . ! الرّجلُ الَّذي قيَّدَني ...

*عذراء القمر*: أحبُّه كَثيراً . . !
الرّجلُ الَّذي قيَّدَني ...
: أحبُّه كَثيراً . . ! الرّجلُ الَّذي قيَّدَني بِه دُون وَعيٍّ منّي ، الرّجل الَّذي يُبعْثرُني بِإيمَاءَةٍ من إصْبَعه . . أو هَمْسَةٍ ...
أحبُّه كَثيراً . . !
الرّجلُ الَّذي قيَّدَني بِه دُون وَعيٍّ منّي ، الرّجل الَّذي يُبعْثرُني بِإيمَاءَةٍ من إصْبَعه . . أو هَمْسَةٍ من صَوتِه ،
أو أحتِضانٍ يلمّنيِ فيِه ليبعثِرني مرّة أخْرَى بينَ ذِراعيّه !

أحبُّه كَثيراً . . !
حِينَ يغنّي بإسْمي ، ويتبَعُ آخِر حرفٍ منه بـ ” أحِبُّكِ ” ، ثمّ يَعُود بضَحكاتٍ كَأسرابِ حَمامٍ
تَطيرُ من فَمه إلَى السّماء ، ليرهِقَني أكثَر !

أحبُّه كَثيراً . . !
حتَّى أدمَنتُه ، أصبحتُ لا أقَوى علَى إغماضَة جفنيّ إلا عَلى صَوتِه ، ولا تُشرقُ الشّمس في يَوميِ إلا بِصوتِه ،
ولا يغرِينيِ منظَرُ قهوَتي والدّخان يتصَاعدُ منهَا في يومٍ شتويّ إلا مَع صَوته !

أحبُّه كَثيراً . . !
هُو الَّذي يلبِسُني الأمانَ والدّفءْ ، يجعَلُ من ذِراعَيه معطَفاً شتوياً يحتَويني ، يفقِدُني الوَعي حينَ يتسرّب إليّ بإحساسِه . .
يحوِّلُني إلىَ طِفلة شقيَّة في الحُبّ مَعه ، يغرِقُني !

أحبُّه كَثيراً . . !
والنّعاسُ يداعِبُ صوتَه ، وأنا أعبثُ بِخُصلاتِ شعرَه ، أدَغدغُ وجهَه بأطرافِ أصابِعي ،
أحَاوِل إعاقَة النّوم عَنه حتّى لا يَكُون الفَاصل بينيِ وبينه !

أحبُّه كَثيراً . . !
ويرعِبني أكثَر إذا ثارَت أعصابُه ، فأنطَوي عَلى نَفسي في زَاوِيَةٍ ما إلَى حينَ يهدَأ . . يُسارعُ بإحتِضاني لأبْكِي بِصمت ،
وأتشبّث بِه كَطفلَة مذعُورة وأنا أقبِّلُ رأسَه وصَدره . . وقلبَه !

أحبُّه كَثيراً . . !
حِينَ يسَألني وأنا غَارقَة في تَفاصيل صَوتِه ” تحبّينَني ؟ ” ،
فأقِف ملءَ رَغبَتي في احتِضانِه وأصرُخ في داخِلي ” أحبَّكَ كثيراً ” ، فيُجيبُني بـ ” نَعم أعلَم ” . . ويدهِشُنيِ !

أحبُّه كَثيراً . . !
ولا طَاقَة ليِ عَلى غِيابه الَّذي يُصيبنيِ بحُمّى مرهِقَة ، ونَزيفٌ حادٌ جداً في الذّاكِرة ،
وجَفافٌ في الحُنجَرة ، وشَللٌ في أطرافِي ، غِيابُه الدّاء الَّذي ليسَ لقلبيّ المَناعة الكَافيّة لمُقاوَمته . . !

أحبُّه كَثيراً . . !
ولا أعلمُ الحّد الذي بَلغه منّي هَذا الحُبّ . . ولا أريدُ أن أعلَم ، فقَط أنا أحبُّه كثيراً ، وسأظّل أحبّه أكثَر